الكاتبة أسيل يوسف مُدرِّبة في مجال التشافي من خلال الكتابة وممارس معتمد في مجال البرمجة اللغوية العصبية، عملت على تطوير تقنيات NLP وتمارين عملية ونظرية حتى نتدرج ونصل إلى مرحلة التشافي من خلال الكتابة
منذ عام 2017، كانت لي رحلة مليئة بالأمل والتحديات، رحلة بدأت عندما قررت أن أمسك بالقلم وأبدأ في كتابة مشاعري وأفكاري. في البداية، كانت الكلمات تتدفق ببطء، تتعثر أحياناً وتتسابق أحياناً أخرى. كنت أبحث عن منفذ للتعبير عن ذاتي، عن طريق أجد فيها راحة النفس وهدوء الروح.
في تلك الأيام الأولى، لم أكن أعرف أن تلك الأوراق التي كنت أخط عليها ستكون هي نواة تغيير كبير في حياتي. كنت أكتب لأفرغ ما بداخلي، لأفهم نفسي بشكل أفضل، ولم أكن أدرك أنني بهذا الفعل البسيط كنت أفتح أبوابًا جديدة للشفاء والتطور الذاتي.
مع مرور الوقت، بدأت أهتم أكثر بمجال البرمجة اللغوية العصبية (NLP). درست وتعلمت، وأدركت كيف يمكن للكلمات أن تكون لها قوة عجيبة في تغيير العقل والتأثير على المشاعر. بدأت أطبق ما تعلمته على نفسي، واكتشفت أن الكتابة لم تكن مجرد هواية، بل كانت وسيلة قوية للتشافي والنمو.
في هذه الرحلة، تطورت كتاباتي، وأصبحت أكثر عمقاً وصدقاً. بدأت أفهم أن كل كلمة أكتبها هي خطوة نحو معرفة أعمق لذاتي، وأن كل صفحة أخطها هي جزء من رحلة التشافي التي أمر بها. أصبحت الكتابة لي ليست فقط وسيلة للتعبير، بل أداة للتغيير والتحول.
مع مرور السنوات، شعرت برغبة قوية في مشاركة هذا الاكتشاف مع الآخرين. بدأت أقدم دورات واستشارات في مجال التشافي بالكتابة، أرشد الناس إلى كيفية استخدام الورقة والقلم كوسيلة للوصول إلى عمق ذواتهم وللشفاء النفسي. كنت أرى في عيون المشاركين نفس الشغف الذي شعرت به في بدايتي، وأشعر بالسعادة عندما أرى تأثير الكتابة الإيجابي عليهم.
اليوم، وأنا أنظر إلى الوراء، أرى كيف تحولت هذه الرحلة الشخصية إلى رسالة حياة. أصبحت الكتابة عادة، جزء لا يتجزأ من يومي، وسيلة لفهم الذات والتشافي من الداخل. وما زلت أواصل هذا الطريق، ممسكة بالقلم، مستعدة لكتابة فصول جديدة في رحلة الاكتشاف والتشافي.
أسعى لتقديم دعم شامل في مجال التشافي من خلال الكتابة من خلال تقديم دورات واستشارات متخصصة، أساعد الأفراد على تحويل الكتابة إلى عادة يومية تساعدهم على فهم ذواتهم بشكل أعمق والتشافي من الداخل. أؤمن بأن كل كلمة تكتب هي خطوة نحو حياة أكثر توازنًا وهدوءًا، وألتزم بمرافقة المشاركين في رحلتهم لتحقيق هذا الهدف.
أن أكون من الرواد في مجال التشافي النفسي من خلال الكتابة، وأن أمكّن الأفراد من اكتشاف عمق ذواتهم وتحقيق السلام الداخلي عبر قوة الكلمات والتعبير.
الصدق والأصالة: أعتمد على الصدق في التعبير والأصالة في كتابة المشاعر والأفكار للوصول إلى عمق الذات.
التمكين الشخصي: أسعى لتمكين الأفراد من اكتشاف قوتهم الداخلية وإمكانياتهم من خلال الكتابة.
الشفاء والتطور: أؤمن بأن الكتابة ليست مجرد كلمات على ورق، بل هي رحلة نحو الشفاء النفسي والتطور الشخصي.