تتردد هذه الجملة كثيراً على مسامعنا، لكن هل تفكرت قليلاً كيف سيحدث ذلك؟
الأفكار هي كل ما نقتات عليه في حياتنا من جميع المصادر المتوفرة في هذا الكون، فنحن اليوم نتيجة أفكارنا، حيث نتشكل مع مرور الأيام من خلال المعلومات التي نستقبلها ونسمح لها بالدخول إلى عالمنا الصغير الداخلي لتصبح تلك الفكرة واقعك، حيث يتولى عقلنا اللاواعي هذه المهمة، لذلك من المهم جداً مراقبة أفكارنا ومصادرها، ومن هنا تبدأ عملية التغيير.
كيف لي أن أغير من تفكيري؟ هل هنالك نموذج تفكير معين؟ أم أنها خارطة ذهنية عليّ اتباعها؟
بكل تأكيد هي ليست نموذج ولا خارطة ذهنية معينة وتختلف طرق التفكير وتحليل المعلومات وفهمها من شخص لآخر حسب مستويات الوعي.
تغيير التفكير ليس بذلك الأمر الصعب لكنه ليس سهلاً أيضاً، إن التغيير بحد ذاته يعتبر رحلة في الحياة ويحتاج إلى الكثير من التنظيم والالتزام وتعديل بعض السلوكيات وما إلى ذلك لنصل إلى النية المراد تحقيقها.
عند البدء بمراقبة الأفكار ومراجعة مصادرها نكون قد أطلقنا نية اتجاه التغيير ويبدأ بذلك التنفيذ وتلك المرحلة الأكثر تركيزاً والتي تحتاج إرادة قوية منا للاستمرار بوضع نقاط واضحة يتم تحديدها حسب المرحلة التي أنت عليها الآن.
بمجرد احداث هذه التغيرات في حياتك اليومية حتماً ستتغير حياتك لأنك قد غيرت المدخلات إلى عالمك وسينعكس ذلك حياتك،سيتغير تفكيرك ونظرتك للحياة وتحليلك للأمور وبهذا يتم إعادة برمجة العقل اللاواعي كأننا ولِدنا من جديد وأعدنا بناء الحقائق من جديد.
لو فرضنا أنك ترى نفسك إنساناً فاشلاً أو متشائماً، بمجرد تغييرك لما تقرأ يومياً فأنت تلغي قناعات قديمة عن التشاؤم والفشل وتبني واقعاً جديداً، فلتبدأ من هنا بالتخلي عن دور الضحية والإمساك بزمام أمور حياتك.
عندما يتم تحفيزك من الخارج والسماح لاستقبال هذه المعلومات في عالمك الداخلي، تلقائياً مع مرور الوقت ستحفز نفسك بنفسك وستتخلى عن نسختك القديمة وستتغير افكارك وبذلك ستتغير حياتك وهذا ما نريد. فكل ما تراه في حياتك صعب التغيير ما هو الا حواجز نفسية يمكننا التخلي عنها وتجاوزها.
أنت مجموعة أفكار، كل ما تفكر به اليوم، هو واقعك في الغد!